ساعات قليلة فصلت بين إعلان مجموعة متمردة في الجيش التركي الاستيلاء على السلطة في تركيا، وإعلان الأحكام العرفية والقضاء على التجربة الديمقراطية، وبين نزول الآلاف إلى الشوارع في المدن التركية للوقوف في وجه الانقلابيين.

إننا في أسرة المنتدى السوري إذ نهنئ الشعب التركي على موقفه المتشبث بمكتسبات الديمقراطية في وجه من سولت لهم أنفسهم الاستيلاء على السلطة، ونبارك له فشل هذه المحاولة اليائسة، فإننا نتطلع إلى اليوم الذي تنعم فيه بلدنا سورية بظلال الديمقراطية الوارفة، ويحقق فيها الشعب السوري كلمته ومطالبه في الحرية والكرامة والعدالة.

كلنا ثقة أن تركيا حكومة وشعباً سوف تتجاوز محنة الساعات التي كادت تطيح بقيم الديمقراطية والحرية التي تنعم بها، وسوف تستمر في مسار الديمقراطية وتحافظ على مكانتها بين الأمم التي تعتبر الديمقراطية وحرية الشعوب جزءاً أصيلاً من قيمها الوطنية.

حفظ الله تركيا.. وحفظ الله الشعب التركي الذي قال كلمته في وجه من تصور أنه يمكن هدم مكتسباته باسمه وباسم حماية الديمقراطية.